التصرف بطبيعية عند التعامل مع شخص معاق

ماجى الحكيم: التصرف بطبيعية عند التعامل مع شخص معاق



الجمعة، 11 مارس 2011 - 15:15




د.ماجى الحكيم




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الشخص المعاق هو شخص طبيعى وعادى جداً، لكنه يعانى من عدم القدرة
على استغلال أحد مهاراته بشكل فعال، لذا علينا أن نتعامل معه بما يفيده
وبشكل طبيعى دون أن نجرح مشاعره.

أولاً الشخص المعاق جسديا:
_ لا توجه إليه أيه أسئلة تتعلق حالته أو أسباب إعاقته إلا إذا أراد هو.
- لا تسارع بإمساك الكرسى المتحرك وبإمكانك أن تستأذنه أولاً.
- إفساح الطريق يمكن أن يتم بشكل طبيعى دون أن تتوقف جانباً ولكن بالتباطؤ
وتنحى جانباً دون لفت انتباهه أو إحراجه بأنه ذو حالة مختلفة تحتاج للمرور
وحدها.

ثانياً: ضعيف السمع أو الأصم:
هناك عدد من حالات الصمم نتعامل مع كل حالة حسب نوع الإعاقة.
- عند التعامل مع شخص يعانى من صمم فى أذن واحدة يجب مراعاة الجلوس إلى
جانب الأذن السليمة حتى يستمع لك بوضوح دون الاضطرار إلى رفع نبرة الصوت،
لكن مع الحرص الشديد أن يتم ذلك بشكل تلقائى لا يسبب له إحراجاً أو يلفت
انتباه الآخرين.

- عند التعامل مع شخص يعانى من الصمم الكامل لابد أن تتحلى بالصبر وأن
تتحدث بصورة طبيعية، فهو عادة يجيد قراءة لغة الشفاه، فلا داعى للمبالغة فى
حركات الشفاه لكن يمكنك إعادة بعض الكلمات للتأكيد على ما تقوله.

ثالثا الشخص الذى يعانى إعاقة بصرية:
- الحرص على عدم رفع نبرة الصوت كما يفعل البعض عند التحدث إلى شخص ضعيف
البصر أو فاقده، لأن حاسة السمع لديه أقوى من غيره ففقدان البصر يعوضه الله
سبحانه وتعالى بحساسية فى الحواس الأخرى.

- لا تتعامل فى وجوده بشكل مختلف وأنت مدرك أنه لا يرى فتقوم ببعض الإشارات للآخرين، لأنه شديد الحساسية والملاحظة أيضاً.

- لا تتجنب استخدام بعض الكلمات مثل يرى وينظر وإنما تعامل بشكل طبيعى.
- لا تفرض عليه المساعدة وإنما استأذنه لتمسك بذراعه.
- لا تلعب دور المعلق الرياضى وتقدم الوصف التفصيلى للمكان والأشخاص وإنما
عليك أن تشير بشكل طبيعى وليس إرشادى إلى من ستقابله الآن أو سوف تحيه كذلك
إذا كنت مقدم على باب أو بعض الدرجات عليك تنبيهه فقط.

وأخيراً أى كان نوع الإعاقة ودرجتها فعلينا جميعاً أن نتعامل بشكل تلقائى
مع صاحبها ونشركه فى جميع الأنشطة الاجتماعية ونشجعه دائماً على الاختلاط
وممارسة بعض الهوايات، خاصة أن البعض منهم يعانى الانطواء، فعلينا مساعدتهم
على أن يشعروا أنهم جزء من المجتمع وغير مختلف عنه.